قصتنا
تبلغ مساحة حضرموت نحو 193,032 كم مربع ويقدر عدد سكانها 1,028,556 نسمة، وتوجد مجتمعات مهاجرة في شرق آسيا، ودول مجلس التعاون الخليجي وجنوب شرق آسيا. يعتبر ميناء المكلا من أهم موانئ الجمهورية ومطار المكلا هو ثالث أكبر مطارات البلاد.
من الأنشطة الرئيسة التي يمارسها سكان المحافظة الزراعة والاصطياد السمكي والثروة الحيوانية، حيث تصل نسبة إنتاج المحاصيل الزراعية إلى (5.8%) من إجمالي الإنتاج الزراعي في الجمهورية، وأهمها التمور والحبوب والمحاصيل النقدية، ويعد قطاع الأسماك الرافد الاقتصادي الأول لسكان المحافظة كونها تقع على شريط ساحلي طويل يمتد على شاطئ البحر العربي، ويمتاز بكثرة وتنوع الأسماك والأحياء البحرية، وتضم أراضي المحافظة بعض الثروات المعدنية منها حقول النفط وموارد معدنية أهمها الذهب. كانت مملكة حضرموت قديما أحد أهم مراكز التجارة العالمية بين دول العالم القديم، حيث كانت حكومة شبوت والتجار الحضارم يتاجرون في منتجات المنطقة مثل البخور واللبان (المستكة) ونبات المر والتوابل والتي كانت تعتبر من أقيم منتجات المنطقة الجنوبيه من جزيرة العرب وسقطرى بالنسبة للمصريين القدماء والفينقيين والبابليين والإغريق، الذين ارتبطت بهم جميعا القوافل التجارية الحضرمية وأقام الحضارم معهم العلاقات التجارية
وبالنسبة للعديد من المؤرخين ومدرسي التاريخ، يرجح أن تكون مناطق مملكة حضرموت التي زرعت بها شجرة البخور تدخل في مناطق مملكة البنط القديمة أو هي نفسها والتي تمتد من موطن شجر البخور واللبان الأساسي في الساحل العماني واليمني وجزيرة سقطرى والتي كانت تربطها علاقات وثيقة مع مصر الفرعونية خاصة في عهدي الفرعون «ساحو رع» من ملوك الأسرة الخامسة عصر الدولة القديمة، والملكة «حتشبسوت» من ملوك الأسرة الثامنة عشر عصر الدولة الحديثة. ويرجح ذلك التكوينات الهرمية والمعابد والمباني التي تم بنائها بالجرانيت والرخام والتي يرجع زمانها إلى نفس الفترة التي يرجع إليها مثيلتها من المباني في مصر القديمة. وفي العصر القديم، انتزعت العديد من الدويلات التي نشأت في بعض مناطق الصومال مثل شبه جزيرة حافون ورأس قصير ومنطقة مالاو المناطق الحضرمية في القرن الإفريقي وكانت لهم علاقات مع جيرانهم في غرب اليمن والحبشة مثل دعمت ومملكة سبأ والأرشكيين والأكسميين ومملكة معين ومملكة أوسان وقتبان على التجارة مع ممالك الهند والإغريق والرومان القديمة